يوميات و.. صمت

يوميات و .. صمت
حيث الأنا
مَصاغٌ مركون في عين الظّل
وصديق من صمت
يقبع في دولاب أشيائي
صَمْته المعهود
يرقب الأشياء بسكون
دودة عث مراوغة
تعبث بفستان أبيض
أورثتنيه أمي
أمي التي أخبرتني يوما
أن جدّتي كانت خيّاطة ماهرة
تُجيدُ نقل التصاميم
أُلغي الزفاف عام سبعة وستين
النكبة أكلت رونق الزهور
أفقدت اللون  بهجته
أتعمد زيارة القبور  
رحلن من كُنَّ جسدا للثوب
كَلِفَ شؤم البياض
أنّى تُفْتَلُ خيوطه

رقراق شجي هذا الحزن
من النكسة وما قبلها
الى تآكل الوطن ..الأرض والذكرى

كانت لنا اليد السباقة في صنيعة القدر .. تآكل الوطن وعلق الشوك في حناجر الذكرى
شكرا لاضافتك الراقية أستاذ احمد .. تحياتي وتقديري

أُلغي الزفاف عام سبعة وستين
النكبة أكلت رونق الزهور
أفقدت اللون  بهجته
أتعمد زيارة القبور  
رحلن من كُنَّ جسدا للثوب
:
أدهشتني بلاغةُ الحُزن واجترارُ الذكريات وألجَمَتني مرارةُ التفاصيلِ والرحيل
وأسمعتني صوتَ الصمتِ القابِعِ في دولابِ الأشياء
للهِ دَرُّكِ يا رِحاب

شكرا واكثر سيدتي .. دمت بود ونقاء