قصيدة أنت ..لم تكتمل
................
كالبحر أنت
أو مثل شاطىء يتباهى بالرمل حينا
وصمود تجاه الموج مذ كانت سنين
نعدّها كوابل من رمل
أو مثل ريح تهادى في أتون صحراء بعيدة
يوخزها الصبار مثل فجر عقيم لا يلد إلا اصفرار الوقت
والوقت قبّرة تبحث عن القمح في بهيم صحراء مقفرة لا ينبجس على ذراعيها الماء
ولا حتى الندى
...
يقشعرّ جلد الارض وأنت مثل تراتيل نامت في المساء
ورغم تكرار السنين لمّا تستفق
تجلد ذاتك بسياط من خديعة
تمنّي التفس بالآمال البعيدة
والبحر ذاته يشرب قهوته الصباحية على شرفة شاطئك العاري
ولا أحد هناك كي يكشف تفاصيل الحقيقة
.......
أنت تغرق كالمرساة لكن..
على جرف ..
أو على صخر
تعبنا كي تبحر سفائنك في قضايانا المعلقة
والمعقدة مثل أحجية
فشل كل أبناء القبيلة حتّى في تردادها
مثل جوقة لم تتقن تفاصيل القصيدة
........
أنت وسادة للجرح
الذي ما زال مفتوحا على الأخبار
التي تصل كل مساء ملبّدة بكسف سوداء لا ترى
ولا ترِي بعضا من مشاهدها العقيمة
...
ترجّل من دمي
كي أعدّ أكواز الصنوبر التي ما زالت عالقة في عنق الحديقة
والحقيقة سفرجل لم ينضج رغم حمى الاحتراق
....
قصيدة أنت ..لم تكتمل
أو ربما لم يفكر شاعرها المبجّل بعد في كتابتها
لتوصل الفكرة ذاتها لكل رعاعنا الحمقى
ولساستنا العظام
الذين يستلقون على صدر القصيدة