ما عاد لي
....
ما عاد لي أن أقرأ
خارطة وجهك
كما كانت تقول الأسطورة
أنت تشبهين تلك الحقول الباذخة
ونبع ماء
وطريق يضجّ نحو غابات تكاد تشبه عينيك
,,,
أنت لي
لا
الدرب ذاتها ما زالت بعيدة
وحفيف السرو يكاد يكون مخفيا
لولا تلك القبرات الناعسات
لدى آخر ربيع داكن
...
انت لي
والحب على ذات المفترق
والمسافات بيننا كما بين النيل
ودجلة المتسكع قرب النزيف
والنخلات سامقات
لا تكترثن للعابرين أو الراحلين
...
ها هنا
رمل وغبار ...وخيام
وطائرات تعود وترحل مثل أسراب داميات
..
لا تشعلي البخور حول خيمتي
فالريح لا تقدّم سوى العويل
والأطفال لا يشبهون سوى علب الماء الفارغة
ولا شيء هناك