,,,,,
سوداويٌ فرشَ ألوانه
حيث يثير وساوس التنين
الظلمةُ عمق البحار
تضيقُ المخاوف ..
ألاتساورني المخاوف ؟
والخوف فاكهة الظلام
المستحيلُ يعود بعدما غادر براثن الموتى
إذا سمح قيّدَني تحتَ الإبطِ
شقَّ تمرةً عجفاء
ولم يستحكم دورانَ دائرةٍ
رغم اتساعها ما اندمل ..
استأصلَ عنقودَ الزمرد
انعضبَ كالبرق
رغا في جوفٍ بارد
انحسم - ذاتَ غفلة - بلوني الفستقيّ
حين التفت للخلف تأتا
بدون تريّث صرفَ وجهَه عن هذي المسافة
إلى هذا الحدّ انسجم مع العدم..
كان عميقاً
نسيت نفسي
وطعمُ الجنائز في حلقي
أقام صلاةَ الاستسقاء
تقوقعَ بشيء من الهواجس
تمدد كوترٍ منزوعِ النغمات
ولم يشأ....
سخرَ من القصيدة
أليس للأموات طقوس..؟
لن نلتقى وسعير خُطانا أحجية
ألم تقل :
لا تفتحي للأشباح بابا
حتى صار مطرا
على مرأى أصبح مع الريح بخارا
حطّ على كتف الدّرب كعصفور مُبتئس
اشتَهي صوتَ الناي
لولا الرحيلُ لرمّمت انكساراتِ اللحظة
وكنت كسيل أغدقَ المسافات
أغلقَ الممرات
اعتصم بين شقوق الضلوع
أبدا ما كنت أنا ..
كان وهما
وكنت لحظة فراغ
....ِ