الفقــــــــــرُ الخــــــــــــــالِد
مُعارضة لقصيدة: النهر الخالد .. للشاعر: محمود حسن اسماعيل
مُوظَّفٌ هَدَّهُ الكلالُ
والفقرُ والغُلْبُ والعِيالُ
جوعانُ والفِجلُ في يديهِ
بدلتُهُ أصلُها شِوالُ
يقولُ يا عالِمًا بحالي
(مُحَرَّمٌ) ذاكَ أمْ حلالُ؟
وَلَمْ يَزَلْ يركبُ الحِمارا
ويأكُلُ المِشَّ والبِصارا
فاصفرَّ مِنْ هَولِها اصْفِرارا
لَمْ تُجدِهِ حِكمةُ الطبيبِ
آهٍ على حظِّكَ الكئيبِ
وعَيْشِكَ النَّاكِدِ الرهيبِ
في ذِمَّةِ اللهِ يا حبيبي
رأيتُ في وَجْهِكَ النَّحيلِ
ملامِحَ الخائفِ الذَّليلِ
تُصافِحُ الهمَّ حين تَصحو
وتَشرَحُ البؤسَ للزميلِ
وبلوةٌ تلكَ أمْ رزايا
شرِبنَ منْ دمِّكَ القليلِ
آهٍ على حظِّكَ الكئيبِ
وعَيْشِكَ النَّاكِدِ الرهيبِ
في ذِمَّةِ اللهِ يا حبيبي
وجَزمةٌ نعلُها تَوارَى
مِنْ لِبسِها الليلَ والنَّهارا
تَوَدُّ مِنْ رِجلِكَ الفِرارا
وتَحسَبُ الوقتَ للهروبِ
آهٍ على حظِّكَ الكئيبِ
وعَيْشِكَ النَّاكِدِ الرَّهيبِ
في ذِمَّةِ اللهِ يا حبيبي
1964
نَظمَها خالي السفير:
بدر همَّام بدر