يا شآمَ الياسَمينْ
تواصُلًا مع قصيدة (علميني يا ابنةَ الصحراءِ) للشاعر: أحمد العربي
علِّميهِم ..عَلِّمينا
يا بنةَ الصحراءِ يا نبعَ الرجاءْ
أينَ صبرٌ يُرتَجَى..والعِيسُ مَجَّتْها تَعاويذُ الإخاءْ
كيفَ نَمضي والمَسافاتُ عِطاشٌ لِلحُداءْ
كيفَ نَنمو في الحدائقْ:
سَوْسَناتٍ.. زَنْبَقًا أو.. لَيْلَكاتْ..
في الحُقولِ: سَنابلًا
تحنو على دَمعِ البيادرْ،
حينَ تخبو أبْجديَّاتُ العطاءْ
فالمُزونُ اسَّاقطتْ:
نارًا وبارودًا وحِقدًا واغترابًا وشَقاءْ
جُرحُنا المفتوحُ مِنْ غِرناطةٍ
ما انفكّ يرنو للشفاءْ
يا شآمَ الياسَمينْ
وَضِّئينا للصلاةِ المُشتهاةْ
مِنْ أباريقِ النقاءْ
وامنحينا غَضبَةً فوقَ المَنابِرْ
أشعلتْها بِالجَدائلْ
نارُ مَيْسونَ وهاتيكَ الحرائرْ
إذْ رَبَطنَ الخَيْلَ فاشْتَدَّتْ
إراداتُ البقاءْ
يا بنةَ الصحراءِ
باتَ الرملُ في عينِ الحقائقْ
وشُموسٍ لا تُفيقْ
وانطفا طُهرُ الخلائقْ
والذئابُ عاوياتٌ في الطريقْ
علِّمينا:
كيفَ نجتازُ المَفازاتِ..الحرائقْ
كيف نختارُ الصَّديقْ
نُسْرِجُ الريحَ العَنودْ،
خَيلَ "بِرباطٍ" إلى فتحِ المدائنْ
دون تَضييعٍ، ولا مُكْثٍ على تَلِّ البُكاءْ
11/5/2017