الدم يغتال الطريق
..........
وتسألني :
هل ذاتها الصحراء لمّت شملنا
على ذات الرمل ولدنا
كنا نلاحق الفراشات
والعبث
وكنا نرسم خارطة المدن
كالنقش كنت على زند الطريق
..
وأشتاقك
يرسمني الحزن بعيدا
حيث السديم
ومغاور الشوق الخفية
لماذا لا تأتين
والبعد عناد
يشبه الطريق نحو الهاوية
..
عنيدة أنت
تشبهين الرمل في مفارق الطرق
والصحراء تنشر حكاياها
وتنفث صبرها اللاذع
ربما حزنا
بل ربما شوقا
وأنت تدمدين ملامح قصيدتك الجديدة
...
فاغر حزني
واشتياقي يشبه إمطار الربيع
لماذا لا تأتين؟
تقولين أنك هنا
لكن أين؟
أنا فقط أشعر بالطريق
الثعالب تنتشر في المفارق
والذئاب تحصد ضحاياها التي تاهت
والبحر بعيد
نحن بلا مرافىء
والسفن استقالت
والإنتظار يطرح ثماره العجفاء
...
لا ظل لك
لا ظل لي
والحكايا تتناثر كالشظايا
والدم يغتال الطريق