ملتقى الكلمة الحرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الكلمة الحرة

منتدى أدبي ثقافي جامع يهتم بحرية الفكر وإثرائه
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 { الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عوض بديوي
Admin



المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 13/05/2017

{ الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر Empty
مُساهمةموضوع: { الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر   { الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر Emptyالأحد مايو 14, 2017 12:46 pm

ملخص قراءة لنص : { الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر
الذي آمل أن ينشر هنا
ضوء حول النص :

عايدة بدر
الرجل الذي منح الحرب قدميه

الرجل الذي منح الحرب قدميه
مضي نحوي بثبات مقاتل
ألقي في وجهي تعويذته .....
و رصاصة ادخرها في جيبي
أوصاني بقبلة أضعها على فراش الحرب
ووردة غرسها في شعري و مضى

الرجل الذي منح الحرب قدميه
غادر نهاره تاركا قاع الليل تموج فيه أطراف المدينة
يسخر كل طرف من ظلمة مثيله
لا طرف يفقه طريق المصابيح
ووجه المدينة يبحث كل نهار عن الحقيقة
يغسل بها أجداث الحرب

الرجل الذي منح الحرب قدميه
حين عاد ظله ممتطيا النعاس الأبدي
أسند زوايا مدينته المائلة بطرف بندقيته
كانت أزرار قميصه قد اقتفت أثر الوردة في شعري
أناخ قميصه جانبا و طفق يبحث عن الصوت في صمتي
حين استراحت الحرب
أخذني و مضينا نبحث عن الوردة
أين غرسها في شعري


عايده بدر
4-8-2014



هذا النص المكثف الواعي المشتغل عليه في خبايا الذات ؛ علمني كيف يمكن للناص في البلور أن يأخذ زاوية واحدة - مع توافر أشياء البلور لا ريب - ويركز عليها ليصنع منها أسطورته الخاصة به :
لنتأمل معا هذا المقطع الذي تكرر خمس مرات في النص :

الرجل الذي منح الحرب قدميه وعنون النص بالمقطع نفسه ... تكرار لفظ أو جملة ..الخ في النص الأدبي بشكل عام ، يعني فكرة ما تلح على الناص ، بحيث يحقق هذا التكرار معنى أو إضافة جديدة للرسالة العامة...ليس هذا فحسب بل يحدث حركة داخلية في إيقاع النص الجواني / الداخلي..هذه الحركة خفية تفهم في الجانب غير السمعي للإيقاع ، بمعنى أن الناصة تبني شبكة العلاقات الجوانية ، وتحكمها إحكاما يخدم النص ورسالته ... وكون جملة /
الرجل الذي منح الحرب قدميه /
كانت العنوان الأساسي في النص يعني لا تغادر الجملة دونما تأنٍّ وتفكُّرٍ فيما تطلقة من معانٍ في النص ...في التكرار الثاني ، وهو بداية النص ما بعد الجملة :
يطالعنا رجل ألقى في وجه بطلة النص تعويذة ورصاصة في جيبها ووصية حرب من خلال قبلة فراش الحب ووردة غرسها في شعرها ( تعويذة ورصاصة وقبلة ) لهن ما لهن من رمز :
مضي نحوي بثبات مقاتل
ألقي في وجهي تعويذته .....
و رصاصة ادخرها في جيبي
أوصاني بقبلة أضعها على فراش الحرب
ووردة غرسها في شعري و مضى

في التكرار الثالث :

/غادر نهاره تاركا قاع الليل تموج فيه أطراف المدينة
يسخر كل طرف من ظلمة مثيله
لا طرف يفقه طريق المصابيح
ووجه المدينة يبحث كل نهار عن الحقيقة
يغسل بها أجداث الحرب /

وجدنا إضافة وتغيرا في هذا الرجل ( أنه غادر تلك المنطقة المحفورة في خبايا النفس تاركا كل شيء وراءه)
ترك الفرح والموج وقناديل المدينة ، في الوقت التي تبحث المدينة الحقيقة ؛ حقيقة هذه الحرب وما لوثت في غيابه...

في التكرار الرابع :
يعود هذا الرجل غير أنه ليس كما غادر ببأس وقوة ...لا بل ناعسا خاويا ، والبطلة المنتظرة في زحمة الحلم وقلق المدينة الخاوية ليبحث عن مكان زرعه الوردة ‘ غير أن الحرب ( التجربة المخيبة للبطلة ) كانت قد استراحت ، ولما بحثا معا - كما يفهم من ظاهر النص - كانت البطلة تحتفظ بالوردة في شعرها ....!! كما نلاحظ في المقطع الأخير :


/حين عاد ظله ممتطيا النعاس الأبدي
أسند زوايا مدينته المائلة بطرف بندقيته
كانت أزرار قميصه قد اقتفت أثر الوردة في شعري
أناخ قميصه جانبا و طفق يبحث عن الصوت في صمتي
حين استراحت الحرب
أخذني و مضينا نبحث عن الوردة
أين غرسها في شعري/

فماذا فعلت الناصة من خلال هذا التكرار ، والزاوية الخاصة التي تحدثت عنها ؟ في عالم الخيبات الكثيرة ، وبأثر تخلي الآخر عن الحلم الذي رسمه ، يلجأ الناص لرسم أسطورته الخاصة به ، وهذا ما فعلته العايدة ؛ فالرجل في المقطع الرابع غير موجود على الإطلاق...!! وإن قال قائل موجود وتمت الإشارة إليه ، أقول تأمل النص في العنوان ؛ ثمة نص غائب على هيئة أسطورة ( حلم ، أمنية ، انتظار...خروج من اللاجدوى ) صاغته الناصة بأدواتها الخاصة، نعم هي حرب تبدو خاسرة...غير أن الناصة ، وبحرفنة واعية وذكاء جعلتها معركة رابحة من خلال بناء ( أسطورة الورد في المشاعر) وهنا الإبداع الحقيقي والجمال وفلسفة الإبداع...
وثمة ما يقال...
وهي زاوية رؤية للنص من خلال ما توافر فيه من : تكثيف وإيقاع داخلي وخارجي سمعي وصوتي ومن خلال إيقاع خفي جواني / غير سمعي ومحاولة رسم أسطورة خاصة بالشاعرة ثم ما تبقى من درر الحكي في نص البلور...
نص راق راقني مشتغل عليه
وعذيرك خربشاتي عليه
شكرا لك
رائعة أنت
مودتي



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد العربي
Admin
أحمد العربي


المساهمات : 1017
تاريخ التسجيل : 27/04/2017
العمر : 59
الموقع : ملتقى الكلمة الحرة

{ الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر Empty
مُساهمةموضوع: رد: { الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر   { الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر Emptyالجمعة مايو 19, 2017 12:46 am

دراسة ماتعة لقصيدة شاعرة كبيرة
مبدع الاخ عوض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkalema-com.yoo7.com
ثريا نبوي
Admin



المساهمات : 232
تاريخ التسجيل : 28/04/2017

{ الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر Empty
مُساهمةموضوع: رد: { الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر   { الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر Emptyالجمعة مايو 19, 2017 9:45 pm

جُملةُ العنوانِ وحدها حِكاية:
قالتِ المَضمونَ وشدَّتِ القارئ بحرفيةٍ عالية
ورسمتْ وجهينِ للكريهةِ: أحدهما جميلٌ هو العطاءُ والفِداء
والآخر قبيحٌ هو وَجهُ الحربِ التي تُثقِلُ القلبَ كما يقولُ "أمَل دُنقُل"
وقد راقني هذا المقطعُ الذي لخَّصَ حالَ المدائنِ وما تُفضي إليهِ الضغائن:
/غادر نهاره تاركا قاع الليل تموج فيه أطراف المدينة
يسخر كل طرف من ظلمة مثيله
لا طرف يفقه طريق المصابيح
ووجه المدينة يبحث كل نهار عن الحقيقة
يغسل بها أجداث الحرب /

وهذه الجملةُ العبقريةُ:
أسند زوايا مدينته المائلة بطرف بندقيته
[[بَيْدَ أنني أظنّ أن الفعل (أسندَ) يتعدّى بِ (إلى).. نقول أسندَ إليهِ مُهمةً ما؛
فحقُّهُ هنا بدون همزة:
سَندَ زوايا مدينته المائلة بطرف بندقيته]]

وأمَّا التحليلُ أو الضوءُ النقديُّ فقد ألقى الضياءَ على عِلمٍ يحمِلُ أمانتَهُ باقتِدارٍ أديبُنا الناقدُ الكبير د. عوض
فهنيئًا للنصِّ والنَّاصَّة الشاعرة ولكل مَنْ قرأ
باقاتُ وردٍ وَوُدّ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
{ الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايدة بدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أكلتهم الحرب
» هذا ما فعلته الحرب
» ميكانيكا الكم .. الجنون الذي ينســف كل قواعد الفيزياء التقليدية
» قراءة في ق/ على بيادر الشجن للشاعرة ثريا نبوي..بقلم الشاعرة الناقدة أ. ثناء حاج صالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الكلمة الحرة :: الفئة الأولى :: منتدى النقد والدراسات الأدبية-
انتقل الى: