حين سرمد اللَّيل فرشتُ معالم وجهك
على مدِّ البصر
لأستنبط نسلاً جديداً من أبجدية الحروف
ملامحُ وجهك كأسٌ مملوءةٌ برحيق المدى
بثرثرة طفلٍ مكتنزٍ بسحر القنوط وضجيج العبر
تقاسيمٌ كسراجٍ ينير عتمة نفقٍ يرميني فوق
أعتاب الجنَّة تارةً وأخرى فوق لهيب النَّار
وحدك من استطاع أن يشكل خارطة المكان
لأتوه بلا جواز سفروأعدو ضمن مضمار الزمن
ملقاة على خشبة في بحرٍ لجيٍّ بلا مرفأ ولا فنار
في عتمة ذاك الليل
جمعت الشَّهب من مكامنها وأعمدة الهواء من أنفاسها
وأيقظت السُّيوف من مغامدها وأطلقت سراح الأشواق
من خدرها وسرحت الخيول من معاقلها
ليضاء الكون بأنوار سحرها
وتعلن البداية منك ابتدأت وإليك المستقر