استعمالات ال في اللغة العربية
1- إن غالبية استعمالها ال كحرف للتعريف هو المعروف عن الناطقين باللغة العربية وهي نوعان إما أن تكون للعهد أو لا ستغراق الجنس
أ - ال العهدية : والغاية من استعمالها أن تؤكد على أن الاسم الذي تدخل عليه يراد به نفس الاسم الذي سبقه (أي يعهد به إلى الاسم الذي سبقه) . كقولنا : بعثت لك برسالة وقد وضحت في الرسالة استفسارك. وقديكون الاسم المعهود إليه مذكوراً كما في المثال السابق اوغائباً غير مذكور يقتضي التقدير . كقوله تعالى : اذ هما في الغار . وقوله تعالى : اذ يبايعونك تحت الشجرة . أو حاضراً لا يقتضي التقدير نحو . رأيث هذا الرجل من قبل . فأنت تشير إلى الرجل الذي أمامك
ب - ال الجنسية لاستغراق الجنس أي لتشمل كل أفراد الجنس وهي المستخدمة في التعبير عن حقائق الجنس كقوله تعالي : وخلق الانسان ضعيفاً . وقوله تعالى : إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات . وقد تكون لاستغراق خصائص الفرد نحو محمدٌ الشيخُ فقيهاً . أي فيه كامل صفات الشيخ . وأحمدٌ الرجلُ كريماً . وقد تكون للاستغراق في بيان ماهية خصائص الشئ واستعمالاته كقوله تعالى : وجعلنا من الماء كل شئ حي
2- أن تكون زائدة وهي نوعان لازمة وغير لازمة . فالزائدة اللازمة هي التي تأتي مع الاسماء الموصولة لأن غاية ال التعريف. لكن الاسماء الموصولة تعريفها في جملة الصلة التي تليها فلهذا لم تقم ال بالتعريف الذي وجدت من أجله بل كان التعريف في جملة الصلة . ومنها أيضاً ال التي تقترن بالاسماء فلا تعرف الاسماء إلا بها كالنعمان واللات والعزى والسموأل أو لغلبة استعمالها على من هي له في الأصل : كاطلاق لفظ البيت على الكعبة المشرفة والمدينة على يثرب .
والزائدة غير اللازمة هي التي تلحق بالاسماء ذات الصفات وهي سماعية كالحارث والضحاك والعباس لكنها لا تقال في محمد وأحمد .... وأيضاً التي تلحق الاسماء لضرورات الشعر وشذوذ النثر كقول الشاعر
باعد أم العمرو من أسيرها ......... حراس أبواب على قصورها
وقوله :
رأيت الوليد بن اليزيد مباركاً ...... شديداً بأعباء الخلافة كاهله
3- ال بمعنى الاسم الموصول الذي . اجاز الكوفيون وجمهور النحاة على جواز استخدام ال مع الفعل المضارع لضرورة الشعر في حين اجاز الأخفش وابن مالك استخدامها دون ضرورة وتعليلهم لاستخدامها مع الفعل المضارع كون الفعل المضارع شبيهاً باسم الفاعل . وقد أجاز سيبويه ومدرسة البصرين استخدامها بمعنى الذي مع الفاعل والمفعول والظرف واستقبحوا استخدامها مع الفعل ولو لضرورة الشعر .
واستشهد من أجازها على دخولها على الفعل بقول الفرزدق
ما أنت بالحكم الترضى حكومته ........... ولا الاصيل ولاذى الرأى والجدل
أي الذي ترضى حكومته
وقول الشاعر :
يقول الخنى وأبغض العجم ناطقاً ................ إلى ربنا صوت الحمار اليُجدَّعُ
أي الذي يجدع
ومع الجملة الاسمية بقول الشاعر :
من القوم الرسول الله منهم ......... لهم دانت رقاب بني مَعَـدِّ
أي الذي رسول الله منهم
ومع الظرف بقول الشاعر
من لا يزال شاكراً على المعه ....... فهو حر بعيشةٍ ذات سعة
أي الذي معه