تَعَدِّياتٌ على لُغتِنا المُستجيرة في كُلِّ مكان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه إخوتي الأعزاء
نِداء إلى كل مَن يستعملون البرامج المُشوِّهة للغة أُوَجِّهُه من هذا القلعةِ الشهباء
مع احترامي لكلِّ قارئٍ وشُكري لكلِّ مَن يُلبِّي النِّداء:
ساهموا في نشرِ اللغةِ الصحيحة يرحمْنا ويرحمْكُمُ الله
اللغة وِعاءُ القُرآن
اللغةُ الهُويَّة
اللغة تستغيث
اللغة تبكي وتهتفُ: واضيعتاهـ.. واحسرتاهـ
مَن ضاعتْ لُغتُه سهُلَ احتلالُهُ ثقافيًّا
سنُسألُ إخوتي عن تضييع اللغة وخاصةً مَن يستعملون برامج الزخرفة
لتشكيل الكلام بصورةٍ خاطئةٍ بَشِعةٍ مُدَمِّرة
حتى الآيات القُرآنية يُشكِّلونها بهذا البرنامج فتتغيّرُ المعاني وتتعذَرُ القراءة!!!
ومن يُضيفون حرف الهاء بلا مُناسبة في كل كلمة بحيث تستحيلُ القراءة
أو نظنُّ أنها لُغةُ الباكستانيين والهنود (الأُرْدِيَّة)
لا أدري بعد كل هذه التعديات؛ كيف سيقرأُ أحفادُنا القُرآنَ يومًا ما؟
هل نضطرُّهم إلى الاستعانةِ بالقواميسِ لمعرفةِ معنى كل كلمةٍ فيه؛
كما يفعلُ الإنجليز الآن لقراءةِ شيكسبير ؟؟؟
لاحظتُ أن البعض يُعلّقون على هذا النداء بقولِهم: إن الله سبحانه تكفَّلَ بحفظِ القُرآن
وهل قُلتُ: إنه سَيَضيعُ مع ضياعِ اللغة؟ بالطبعِ لا.. ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله
ولكن قلتُ: لن يستطيعَ أحفادُنا قراءتَه وتلكَ هي الطَّامَّةُ الكُبرى..
لأن ما يعقُبُ هذا: هو عدمُ فهمِهِ والابتعادُ عنه وهو ما يُخططُ لهُ الحاقِدون
بَدْءًا بابتداعِ العاميّةِ على أيدي المُستشرقين، وانتهاءً بمُحاولاتِ تسييدِ لُغاتِ الغَرب.
الاهتمامُ باللغةِ العربيةِ جُزءٌ لا يتجزَّأُ من اهتمامِنا بالقُرآن الكريمِ دُستورِ حياتِنا إلى يومِ الدين
تحياتي لكم جميعًا وعلى الخيرِ نلتقي دومًا إخوةً في ظلالِ اللهِ مُتحابّين
يتبع