مآلات انكسار
.....
في ظل زيتونة
كان السنا يقطف عبقا من الدراق
حيث كنا نداعب ظل وجوهنا عبثا
وكان الترياق
يكمم أفواه المدينة الثكلى
و سيل العرم يقتلع الوجوه المنتنة
جاء الظل يبحث عن فيئه
فلا يجد سوى ظل
شفاه عطشى لآخر الماء المبعثر في عيونك
والدمع ظلال الروح
في كبد الغيوم
لا ترتحل مثل ظلام دامس
يهترىء كوجه صيف
ما تمدد في بحر تموز
وعشتار تحتمي في غصن زيتونة شرقية
وأنت البعث
وأنا هديل حمامك الخائف من توهج خوفك
يحلق مجانفا وجه الربيع
الذي لم يتفتق زهر تفاحه
لأن نيسان لم يبدد حزن القوافي الراحلات
من عمق آذار الحزين
أي شامنا ما تفتحت فيك الحدائق ..
رغم أن الياسمين أورق
أزهرقانيا من دماء حمص ..
لا تسألي بردى عن رحلة الشوق
المعربد في الثنايا
*يأتي الصيف ..يلبس ثوبه الاحمر
يلقي شعر غرته على شام .
.فلا تدري من الأشقر*
لكنه الصيف لم يأت ..
تشققت كل الغيوم الممطرات
على وجه قاسيون
وتبددت أرقا
كأنها كانت تبيع حزنها الدافق
من أتون حزن
وفي هشيم الإنشقاق
يترعني ذات الغيم مآلات
لا تفسر وجهها
لا يرعوي
يمزق الصوت بألف آه ...
يرددها المدى جداولا ..
حفيف أشجارك يدوي
كرعد لا يخاف الإنتقام ..
صور تمشي على أقدام نهر..
والنهر مكتظ بآلاف المآسي والصور
فهل يرعوي قدر
عن نزف مآلات انكسار
.........