ما دور علامة الترقيم في الممارسة الشعرية ؟؟

ما دور علامة الترقيم في الممارسة الشعرية ؟؟
علامة الترقيم عنصر مهم جدا في الممارسة الشعرية وخصوصا في المتن الشعري النثري الحديث
وكلنا يعرف بأن هذا العنصر المهم لم يحضر في الثقافة العربية القديمة - أو بالأحرى - لم يكن متداولا حيث كان { مرتبطا بضبط نبرة الصوت في الكتابة ، وبالتالي " ليعوض الصوت كلية بالعين } بنيس..وأهمية علامة الترقيم تأتي من حيث كونه - هذا العنصر - { يسري في جسد النص كانه بذور الجمال السرية } كما تشير إلى ذلك nina katach في معرض حديثها عن اهمية علامات الترقيم في الممارسة الشعرية الحديثة
خصوص في وقت صارت فيه هذه الممارسة غير الاعتيادية للغة بالأهمية بما كان...
وقد نجد من القدماء من اشار إلى الترقيم / من خلال عناصر موازية له... يحددها الاستاذ محمد بنيس في
- التصريع
- الفاصلة في القرآن الكريم
- السمع في الكتابة
و
يبقى مصطلح الوقف في القراءات القرآنية على الخصوص هو { الأشد مطابقة لوضعية علامة الترقيم }..وفي البحث عن هذا المصلح يشير البعض إلى * ديوان البارودي * الذي صححه كل من " علي الجارم ومحمد شفيق
يشير البعض الى هذا الديوان قد توفر على علامات الترقيم وخاصة { الفاصلة / علامة التعجب / وعلامة الاستفهام ..}
وإن كان البعض من المهتمين / يرى بانه ربما من صنع مصححي الديوان { لا ندري أهذا من صنع مصححي الديوان علي الجارم ومحمد شفيق أم من صنع البارودي نفسه } بنيس..
ويكاد يغيب ايضا الحديث في الممارسة النظرية للشعراء العرب الحديثين عن هذا المصطلح ، او اي ملاحظات تخص تقنية الممارسة النصية ...مما يزكي طرح الكثير من الاسئلة و التشكك في ما وجد في ديوان البارودي .. وتعتبر علامات الترقيم سرا من اسرار اللغة حيث { وظيفتها : مـُخرج المشهد }فـــــــــ هي - علامة الترقيم - شاهدة { على أننا نتكلم شيئا آخر غير الكلمات ، برؤيتنا وبيدينا وبجسدنا كله ..}
وتتفرع هذه الوظيفة * الاخراج إلى تفرعات :
الوظيفة الدلائلية
- الوظيفة التواصلية
- الوظيفة النحوية
هذا الثقل المعرفي لـ الترقيم في الممارسة الشعرية يترتب عنها بناء النص والتحكم في تقنياته المفصلية - إن صح التعبير -
وهذا ما جعل جان كوهان يتعرض أثناء تحليله للمستوى الصوتي لاهمية علامة لترقيم في النص الشعري وخاصة التمفصل السيكولوجي والنحوي...
بتصرف مني ومن مكتبتي الخاصة
قاطمة الزهراء العلوي
زهراء