ما زلت أمسك بتلابيب الوقت
أو هكذا كنت أظن
وعلى براح السطر
قرب الهامش الأيسر للقصيدة
سكبت حبري
كاد يحرقه قيظ الصمت في صيفه العاري
ثمة أحلام كانت تخب الخطو
أثلام الطريق المتعب من الضجيج
كانت تعيق تمدد الذكرى
لا أحد هناك سواك
وبعض قطرات من الودق المنسكب من مآقي الأشجار
التي كانت تحرس الطريق الممتد من قاسيون الى قلبي
حيث يرقد العاصي
كسيح هذا الوقت
العقاقير لم تنجح في علاج العقارب المتدلية من ساعاته
والزيزفون ما زال متوشحا سواد الحداد