ميراث حزن
........
تماهيا مع قصيدة الشاعرة أحلام البجاوي
طريق الموت
الفجر يكاد يختنق ..
والحلم على بعد ذراع ..
هل بعد الموت تنطفىء الجمار ..
انت على بعد قافية وصورة ..
والموت صورتنا الأخيرة
...
زنابقنا السوداء تنضج في قبونا المعتم
وصورُنا كما الشهداء تملأ جدران مدينتنا
هل نحن آخر القتلى
والحُلْم يشرئِبُّ عنقه نحو الزوال
...
الشمس تحترق
والبحر
وظلنا المنثور على قارعة المغيب
وحلمنا المتشظي ترهات
يحملها على مَتْنِ قاربه
بحَّار عجوز
يرتق قاربه المصنوع من حمأ
مثل ذاكرة الماء
مثقوبة هي
يترى منها فيض ذكرى
وقبَّرة
وصورةٌ ممحوَّة
وكيس محشوٌّ ببلاهة الكون
وبلادة البشر
وأجساد مرقعة
وأعشاب
وطحالب مجَّها البحر ..ونام
....
تلك أنت مثل قصيدتي البلهاء
تحذف من وتر الكلام مقامها
تشبه الهجر
وصيفا قائظا
وأمنيات
نزرعُها فتنبتُ مثل الوميض
فتنجبُ رملا وحصًى
وصدًى يجوبُ القبر
وغيما عاقرا
وميراثَ حزن