بناء الأسرة في القرآن الكريم
(( الرجال قوامون عل النساء بما فضل الله على بعضهم البعض و بما أنفقوا من أموالهم ))
جاء في سورة البقرة 187
(( هن لباس لكم و أنتم لباس لهن ))
جاء في سورة البقرة 222-223
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)
جاء في سورة البقرة 229-230
((الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آَتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)))
و جاء في سورة البقرة 234
((وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234)))
جاء في سورة البقرة 282
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)
))
جاء في سورة النساء 4
(( و آتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفس فكلوه هنيئا مريئا ))
جاء في سورة النساء 7
((لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (7)))
جاء في سورة النساء11-12-13
((يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11) وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) ))
جاء في سورة النساء 34
((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)))
القسم الأول
لقد فرض الله على الذكر أن يدفع صداق للأنثى عند الخطبة من أجل الزواج لأن ذلك يحتاج إلى مسكن مجهز باحتياجات العيش لبناء الأسرة و كل ذلك يقع على عاتق الرجل الذي يطلب الزواج من الأنثى التي هي غالبا لا تستطيع أن تؤمن هذه المتطلبات و هذا ما أشار إليه القرآن بقوامة الرجل على المرأة التي هي مسؤولية كبيرة لبناء أسرة و إنجاب أطفال و تحمل مسؤولية العيش و السكن و الصحة و التعليم
و في عصرنا الحاضر قد يقول البعض إن الأنثى تعمل و تأخذ راتب مثل الرجل و لكن هذا يكون غالبا بعد انتهاء التعليم الأساسي أو الجامعي
و في هذه الحالية يمكن أن تساعد في تحسين بناء الأسرة و لكن الأهمية تكمن من الناحية الشرعية إذ أنه قوم هو بذلك كفرض بينما هي تطوع لأن ليس جميع النساء عاملات و أن الله تعالى فضل المرأة بخصوصيتها بأنها تقوم بالحمل و الرضاعة و تربية الطفل و هذه مهمة كبيرة وقد فضل الله مريم العذراء على نساء العالمين و قامت بتربية عيسى رسول الله عليه السلام و هاجرت بت إلى مصر لحمايته من اليهود و أخيرا عادت بت إلى فلسطين و هو نبيا رسولا و لكن بنفس الوقت فضل الله الرجل على الأنثى بالقوة العضلية لتأمين المعيشة في الأحوال الصعبة مثل المناجم و ما يشابهها
إن النظام الإسلامي متكامل بين الرجل و المرأة و فهما متكاملان و ليسا متماثلان و لكنهما أمام الله على نفس الدرجة من المسؤولية
جاء في سورة الأحزاب
((إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)))
أما ما يتعلق بالميراث للذكر مثل حظ الأنثيين و هذا يتم بين الأخوة إناث و ذكور فيعود السبب إلى أن الأنثى سيتم خطبتها و زواجها و تأسيس البيت للزواج على حساب الذكر الذي أعطي من الإرث ضعف ما ترثه الأنثى
أما الأنثى التي أعطيت نصف حظ الذكر فليس عليها أي مسؤولية عند الزواج سوى الموافقة فقط
في حال أن هذه الأنثى بقيت عانس لا بد أن تقيم مع أخيها الذي يتحمل مسؤولية نفقاتها و سكنها و صحتها
إن الذين يطالبون بالتماثل بالميراث إنما يريدون حرمان الأنثى من الرعاية الأسرية للزوج خاصة إذا لم تكن من العاملات و كذلك حرمانها من رعاية أخيها في حال عدم زواجها
إن التكافل الاجتماعي جعل كثيرا من البلدان متماسكة بالرغم الفقر و البطالة بينما مجتمعات غنية تعاني من تشرد الفتيات و استغلالها بسبب قوانين التماثل بين الجنسين و ليس بالتكامل و التكافل الأسري كما أن قانون الإرث يعطي حصة للأم و الأب إذا كانا على قيد الحياة حسب الحالات و هذا يلبي احتياجاته المادية و قد تكون جزءا من عقار المورث مما يجعل لهما حصة في المسكن و هذا ما يحفظ كرامتهم
إن الأنثى العاملة يمكن أن تقدم الكثير للعائلة التي تعيش فيها و لكن ذلك يمنحها قيمة مضافة لأن ذلك ليس مفروض عليها حتى إذا تركت العمل فإن زوجها هو المسؤول الرئيسي عن تمويل الأسرة
و إذا افترضنا تطبيق التساوي في المسؤولية فإن كثير من النساء العاطلات عن العمل لن يجدن من يتزوجهن أو ينفق عليهن بعد سن الرشد ( 18 عام) حتى والدين هذه الأنثى يصبحون غير مسؤولين قانونيا عن الإنفاق عليها و هذا يخل بالنظام الاجتماعي
القسم الثاني
إن عقد الزواج هو عقد بناء أسرة ( الخلية الأولى في المجتمع
إن حرية فسخ العقد هي حق للمتعاقدين الزوج و الزوجة لأن العقد تم باتفاقهما و يتم ذلك برغبة أحد الطرفين أو كلاهما و هذه من الحرية الفردية المصانة للإنسان التي هي من حق الأنثى و الذكر
في الشريعة الإلهية و البشرية
_ إذا أرادت الزوجة فك الارتباط بالحياة الزوجية باعتبار بأنها داخل الأسرة غير مسؤولة عن الإنفاق فهي إذا أعلنت بأنها قد طلقت زوجها فهذا لا يسبب أي تعطيل في تعطيل الأسرة إلا معنى واحد و هو أنها تمتنع عن تلبية حاجة الزوج في العلاقة الحميمة لذل بإمكانها أن تستمر في العيش ضمن الأسرة و البيت و لا يترتب على كلامها أي تأثير من ناحية الإنفاق لذلك لم يحدد الشارع عدد المرات التي تعلن فيها أنها طلقت زوجها
و لكن عندما تكون جادة في طلبها اعتبرها الشارع ناشز و النشوز هو خروج من دائرة الأسرة و اللجوء إلى أهلها حيث يتم تلبية طلبها بالتحكيم بينها و بين زوجها و يمكن إصدار قرار من القضاء بالمخالعة و هذه يعني فك الارتباط بالحياة الزوجية و هذه المخالعة لا تعتبر طلاق إنما يتم وفق القوانين التي تحفظ حق الأطفال و الرعاية لهم بحيث يتحمل الرجل نفقات الرضاعة و الصحة و العيش بينما الأم تتحمل مسؤولية الرعاية و حضانة
إذا أراد الرجل فك الارتباط
عندما يعلن الرجل أمام المرأة أنها طالق فهذا يعني أنه لم يعد مسؤول عن الإنفاق عليها و سكنها معه و جميع نفقات الحياة الزوجية و الأسرية هنا المرأة تلجأ إلى بيت أهلها لأن بقائها يصبح مذلا لها و لكن الشارع طلب من الرجل اعتبار أن الطلاق الأول يمكن التراجع عنه لذلك يفضل بقائها في بيت الزوج إن اتفقا على ذلك من أجل خلق التجاذب بينهما حتى يتراجع الزوج عن قراره
و لكن الشرع لم يمنح هذا الحق بتكرار طلاق المرأة لأنها تصبح ذليلة يطردها الرجل متى يشاء أو يبقيها متى ما شاء لذلك فرض الله عليه أن هذا الحق يقوم به مرتان فقط أما الثالثة فلا يحق له إعادتها إلا بعد أن تتزوج من رجل آخر و في حال وفاة أو طلاق الرجل الآخر فعندها يمكن العودة إلى الرجل القديم لأن الإسلام يريد الحياة الزوجية أن تكون مستقرة لأنها مركز رعاية الأفراد و هذا ضبط للرجل حتى لا يتلاعب في الأسرة و الزوجة فهو حق محدود لأنه يتعلق بمصير الأسرة
و مما يسير الاستغراب أن بعض الذين يطالبون في حرية المرأة يريدون إلغاء هذا التشريع الذي يحافظ على كرامة الزوجة
إذا نستنتج مما تقدم
1- حق الرجل ثلاث مرات حصريا في فسخ العقد
2- حق المرأة في فسخ العقد غير محدد و لكن عن طريق القضاء لذلك على الذين يتقدون هذا القانون عليهم أن يطالبوا بهذا الحق لكل زوجين في المجتمعات غير الإسلامية حتى يتم صيانة كرامة المرأة
3- على الذين يطالبون بأن يكون حظ الأنثى في الميراث يعادل حظ الذكر أن يعلموا أن الأنثى تخسر عند ذلك مسؤولية حضانتها و رعايتها من قبل إخوتها في حال عدم زواجها و أنها تخسر الصداق الذي يدفعه الرجل و بناء البيت و تأمين نفقات المعيشة لأولادها لأن ذلك كله يصبح مناصفة بين الرجل و المرأة و المرأة من أجل أن تدفع قيمة نصف بيت تحتاج لنصف عمرها أي تبلغ حوالي 35 عاما عندئذ لن يتزوجها أحد باعتبارها اقتربت من سن اليأس إن القوانين الإسلامية تحافظ على تماسك الأسرة في الفقر و الغنى و جميع الظروف لذلك يجب على الذين يتطاولون بغير علم التفكير مليا قبل انتقاد هذه القوانين
إن المجتمعات التي اختلت فيها القوانين الأسرية أصبحت تسمى القارة العجوز لأن ها أصبحت مجتمعات هرمة و يحتاجون إلى قوانين تنظم الهجرة لتأمين العاملين للمصانع و المزارع و هذه المجتمعات أصدرت قوانين عبثية تحت مسمى الحرية الفردية بالزواج المثلي و هذا ما يدمر الحياة الاجتماعية مما يسبب نقص في عدد السكان بسبب أن هذه القوانين مخالفة للحكمة الإلهية في التوراة و الإنجيل و القرآن
انتهى ...... صدق الله العظيم