الرصافة
...
أشرقت بك كل الصحارى
الرصافة تنتظر
يأكل الرمل وجهها
والدموع
ما (تزال) تغني
رغم فداحة الصيف
الرصافة تنتظر
كما كل المدن المتعثرة (بالخطى)
وبالخطايا
البحر يمشط شعرها
لا بحر هنا
حين كان
كسر الموج ضلعها
فناءت بحمل الذكريات
ونأت بعيدا بعيدا في السراب
...
الرمل يأكل وجهها
لا ظل يلفحها
القوافل ها هنا
ترتل صمتها مثل وجع قديم
..
أيها الحادي
أتعرفها؟
نعم
أتعرف ظلها المفقود
لا ..نعم
على بعد التفاتة
كانت تشرق بالوميض
نعم .كنت أعرف ظلها
لكن لا ماء
كي يأتي الحصاد
...
ما (تزال) تذرف حزنها
ما (تزال) تذرفنا
مثل الوجع
مثل الحكايا
مثل نخيل تحجر ها هنا
في كل القلوب