كل المرافىء تنتظر
.............
أتربص كل الطرقات الموحشة
تلك التي توصلني إليك
ورغم دمعي
تكمن رؤياي وراء ثغور الخوف والنعناع
أين أنت لأرسمك بهجة على كل السرو الخائف
من هزيع الليل
عبر أقطار الصنوبر الباهت
يوقفني فجأة ذات انصهار
كل سر قد بحت به لي
وكل قصيدة حاولت أن تقرأها
وانا أصغي للغيمات حيث تمطر
....
أين كنت ترسمين كل هذا الصمت
كي يصلني حديثك عبر أمواج النهى
وعبر ترادف كل مؤثثات الحياة
كان الفرات بحة صوتك المتهدل
أجهش كان الفراغ
وكذا الحلم
..
أسراب من الكلمات اللاهثة
كانت تمدني بالذكريات
وأنت مثل الأقحوان
لابر لك
ولا ماء
..
أكاد أشبهك تماما
لكن كان العزاء يشبه البحر
وأنت لم تصلي بعد
كل المرافىء تنتظر