ضباب
...........
وحبيبتي أنت
أو تكادين
تشبهين ذلك الومض.. الرمل ..وبساتين اشتياق
أعلق راياتي على ذات المدينة التي تلوح كالذكرى على امتداد بحرك
لتغمرني كل الحكايا
واكون ذلك العاشق الملتاع كلما هبت الذكرى او لفحت الريح
صفصافك المروي من عطشي ومن شغف انتماء
تلوح بنا الذكرى ..لا شواطىء تجمع كل المودعين ..
لا ماء كي تبحر السفن المكتظة بالخائفين
والعابثون يرفعون عقيرتهم بالبكاء
ماذا تنتظرين؟
كل القصائد التي ما برحت تقول: بلاد العرب اوطاني
كل المدائن التي خرّت من وجع السجود
إلام نحن؟
تغرقنا الشواطىء والسفن ..والطرق الحزينة التي لا تؤدي الى مسارات الوصول
توقّف .. تلك مدينة تصرخ من وجع انتماء
يهدهدها النيل فتبكي
يربت دجلة على كتفيها ..تنوء بأسقام الضغينة .. ترمي موشحها الى الماء وتبكي
ياه..كل المدائن باكيات على وجعي
فأين أنت كي لا يبعدك الضباب