ملتقى الكلمة الحرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الكلمة الحرة

منتدى أدبي ثقافي جامع يهتم بحرية الفكر وإثرائه
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 خشب الحكاية أنموذجا في قصيدة النثر \ إضاءة سريعة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عوض بديوي
Admin



المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 13/05/2017

خشب الحكاية أنموذجا في قصيدة النثر \ إضاءة سريعة  Empty
مُساهمةموضوع: خشب الحكاية أنموذجا في قصيدة النثر إضاءة سريعة    خشب الحكاية أنموذجا في قصيدة النثر \ إضاءة سريعة  Emptyالأحد مايو 14, 2017 12:42 pm

خشب الحكاية أنموذجا في قصيدة النثر \ إضاءة سريعة                                                                          
- 1 -
خشب الحكاية
---------
!- سينضج المكان ..
قبل أن يغفو الصبر على صدغ الزمن..
قبل أن يرحل امتداد الغربة للمدى العقيم..
سيأتي اليوم الذي أُفلتَ سهواً من حزمة الانتظارات ..
يصحو الرماد من محرقة السواد
2-
أقف على جسر دمعتي أرنو هشيم الدرب بعد التفتت .
هناك حكاية تمددتْ على سهلٍ فارغٍ من كل شيء سوى صخرة آوتني لأهديها أوزان الوجع ..
صوتك العالق رتّق البقاء في الظل المدفون..
سأبكي لتنبتَ منك الشفقة
3-
سيكون المنديل مساحة من سماء لأنتشر كلما بعثرتني لحظة وداع ..
فلتقف كثيراً أمام الدمع وتعلن صلاة الصمت في حضرة الملح ،منذ ثوانٍ عقدت مع العقل حرية لإطلاق الجرح ..
أعدتُ له حنجرة الصمت ..
أريده حرّاً يصهل الظهور..
غادرت التأجيل ..
أعلنتُ البداية احتراق ..
4-
سأضرم بها الحلم وأمضي إن لم تبلغ النيران عيدان الجحيم...
عندما تكون..
أفقد السيطرة على أضعف الحروف تنقلب الموازين ..
غير عرق اللحظة لا شيء يروي البقاع.
في الحب يضيع إحصاء العذاب
غير أنت لا مواسم في الحياة .
دعك من الوسامة وتخضير الموعد بسرو قامتك..
حين تلوك الوقت يصير ممزوجاً بالشهد
أنتظر الإذن لأقرع سندان النظرة لكنها العبرات..
تسري لتضيء سرداب أمنياتي..
أقف ما بين الأنا وأنت ..
أحكي لذاتي حكمة الصبر
ثمة أنياب تفترس الأرض
ومن تحت أقدام الحب يتزلزل اليقين
5-
وجودك أمام عيوني الراكضة سبباً لانهيار عشتار من مثلث عزلتي..
//ثمة صمتٍ عن عجز قلتها ومضيت //..
في نصف الصميم أشعلت لفافة وارتجلَ في عينيك التحدي....
نصفها أحرقني والنصف الآخر للآن يعلمني كيف على ضبابها أخطو .. أخترقك بغوغاءٍ كاتمة ..
عندما تكون أمامي أنسى اكتشافك لي أذكر بأني كنت منسية ..
أسياف الموج قطّعت محاولاتي صرت جزيرة بلا أقدام..
أخشى أن يكون هذا العشق زبداً في الحلم يعوي.
هنا في هذا المكان ولهٌ ..
@#\\ كلما ألقيت عليه الحنين تفتحت فيه الذكرى كأن قدره أن يبقى بُرعماً ..
أانت الآن مرةً أخرى تحمل أثقال اليأس تجوب الخاطر المسوّر بالحديد
ألا يكفي حين الغروب جُرحَ وبآآهٍ عشوائية ضمدتَ النجوى ..
مالذي توده من رقادٍ لا يشعر به تراب الزمن ..\\#@
5-
حتى الأنين ترهل وصار سُقماً على رئة تهوى الانتفاخ تحب لزفيرها الأول أن يشهق عذوبة الحياة .. للمرة الألف أجدك عند معبر الضوء .. خلف خشب الحكاية تحت ظل الأمس تمكثُ وفي يدك الصورة ذاتها تقرأ المستحيل..
تسألك نوارس الدهشة ..
ألا تُغلقُ الحيرة وترحم المكان وتكفُّ
من صفع الانتظار........!


..........................................................................................................
الكاتبة المبدعة نجلاء وسوف في تطور دائم..من نص لأخر..لها حرف شجي لامع موقع داخليا بحرفنة كبار ؛ وقد قسمت النص إلى عدة مفاصل مع رسالة\ صورة \ الإيقاع الخفي المتكرر :
@#\\ كلما ألقيت عليه الحنين تفتحت فيه الذكرى كأن قدره أن يبقى بُرعماً ..
أانت الآن مرةً أخرى تحمل أثقال اليأس تجوب الخاطر المسوّر بالحديد
ألا يكفي حين الغروب جُرحَ وبآآهٍ عشوائية ضمدتَ النجوى ..
مالذي توده من رقادٍ لا يشعر به تراب الزمن ..\\#@....؟!
ويبدأ التوقيع الداخلي من مقولة الكاتبة التي أظنها ستعيش طويلا :

( كلما ألقيت عليه الحنين تفتحت فيه الذكرى كأن قدره أن يبقى بُرعماً ..) والتمهيد لهذه في قولها :

سينضج المكان ..بداية النص وبداية غزل الصورة الكبيرة؛في يصحو الرماد من محرقة السواد...تتطور هذه الصورة في المقطع الثاني:أقف على جسر دمعتي أرنو هشيم الدرب بعد التفتت هي الصورة الأولى لكن بعد نموها في شبكة العلاقات الداخلية وتتنامى في المقطع الثالث :\سيكون المنديل مساحة من سماء لأنتشر كلما بعثرتني لحظة وداع ..\ الأفعال سينضج،ألقيت،تفتحت،التفت،بعثرت..شكلت الحركة الصوتية للصورة التي تناغمت مع اللون في كل مقطع..من سواد وغموض إلى ضده من التفتح وصولا إلى الصورة النهائية في الموت والحياة ثم البعث من خلال أسطورة عشتار..عائشة...الخ..هذا التوليف انتقل عبر مساحات المتنامية في فضاءات أكثر رحابة..
ظل أن أشير من خلال هذه الإضاءة السريعة إلى:
حققت الكاتبة شروط النص الحديث من إيقاع وترميز وتسطير واستطاعت غزل ذلك في الشبكة الجوانية للنص،على ما في النص من إيقاع خارجي وتلوين وأبعاد..الخ وأترك للقارىء البحث والغوص في مضامين وتقنيات نصوصها ‘لا سيما الجديد منها المتطور..
معترفا بتقصيري..
تقديري للجميع
.......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد العربي
Admin
أحمد العربي


المساهمات : 1017
تاريخ التسجيل : 27/04/2017
العمر : 59
الموقع : ملتقى الكلمة الحرة

خشب الحكاية أنموذجا في قصيدة النثر \ إضاءة سريعة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: خشب الحكاية أنموذجا في قصيدة النثر \ إضاءة سريعة    خشب الحكاية أنموذجا في قصيدة النثر \ إضاءة سريعة  Emptyالسبت مايو 20, 2017 12:11 am

قصيد ماتع من قصائد النثر المشوقة رغم وقوعها احيانا في الرمزية البعيدة
لكن الصور الابداعية حافظت على ذات الجمال المنسكب من الكلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkalema-com.yoo7.com
 
خشب الحكاية أنموذجا في قصيدة النثر \ إضاءة سريعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة النثر: إشكاليات التسمية والتجنيس والتأريخ 
» مفهوم قصيدة النثر،أسسها النظرية و خصائصها البنائية 
» قصيدة أنت ..لم تكتمل
» قصيدة أنت ...لم تكتمل
»  قراءة في قصيدة: قالتْ سنبدأُ من هنا.. قرأتْها الشاعرة: ثريا نبوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الكلمة الحرة :: الفئة الأولى :: منتدى النقد والدراسات الأدبية-
انتقل الى: