اعترافات على صهيل الوقت

أعترف سيدتي
عندما احببتك كانت بداية جنوني

أعترف في كهنوت عشقك
تغير مسرى الجداول
وكل العصافير عزفت ألحانا وليدة

أعترف سيدتي عندما أراك
ينبلج صبح جديد

اعترف عندما أحببتك
سقطت من عمري ألف قصيدة

أعترف
أنك بعثرت كل سلال صمتي

وأعترف إن قصيدتك جدائل شمس
تمشطها نسمات الفجر

أغار من نسمة الصباح ...
تقرأ أفكاري ...
تدهم شرفتك ...تزعزعني كصمت مجلجل
تَواري ...
فهذا النسيم لا يخفي سر العاشقات
يماري الغيم على شرفات مجد
يتغامزان ..يفضحان أسرار الهوى

أيام هي ..وأرحل نحو الشمس حاملا نبراس همومي واشتياق
معابد روحي أقفرت ..زال عنها البريق
أبراج الرؤى تحطمت ...سأمضي..لا أحتاج كل هذا الوقت المرصع فوق قافية الذهول

طالما تسكرني القبلات ...كم قبلتني الريح ورمتني على جسد الطريق

علقي انتظارك على مشجب حلم ..فالوقت عقيم

طالما اعتصرنا الألم ..اسأل الزيتون

الشمس قادمة ..تحيك ظلالنا ..والبيد تهصر الارواح

في آخر الغياب ..انتظرتك على جرف العمر ..كانت أمواج بحرك نتهمل كودق شدوك..وكنت أنا المتلهف كجمرة للاشتعال

طقوس كثيرة تمر ..تحملها الريح بعيدا وأنا ما زلت متشبثا بالحلم

غطيني بأوشاج القصيدة ..كرهت نكهة البترول ...طالما كان الماء أشهى والحلم..

غصة تثلم وجه الغابات ال كانت كالنضار ..اجتاحتها قطرات الدم ..فباتت في اشتياق

وشهيق الرحيل خفر في اشتياق ..ترداد بحر وأمنية

أحكي عن الدراق
أم عن الشمس التي هربت من نافذة أحلامي
أحكي عن اشتياق أورق شعرا
عن رسم أودعته صوتك
عن الغيمات التي ذابت على بعد قافية
عن النسمات ...وعطر الليل ال..يجتاح مساماتي
عن العصفور الذي غنى
على أغصان حكاياتي