من أجمل ما وصفت به امرأة (( بعث امرأ القيس امرأة لترى امرأة أخرى وتصفها له )) فقالت .......
أبيت اللعن لها فرع كأذناب الخيل المطفورة فإذا أرسلته قلت عناقيد ممطورة , أسفل منه جبهة كالمرآة المصقولة
أسفل منها عين عبهرة لم يرعها قانص ولا قسورة , بياضها كبياض المحض العقيق وسوادها كسواد دامس الغسق
بينهنا أنف كحد السيف مصقول لم يكن فيه قصر ولا طول حفت به وجنان كالأرجوان في محض بياض كالجمان
وفم كرأس رمانة شبهت بالدر النظيم أسنانه يتقلب فيه لسان ذو حلاوة وبيان يحركه عقل وافر وجواب حاضر
تلتقي فيه شفتان كالزبد يجلجلان وريقا كالشهد ركب على عنق لم يراه يتصل به عضدان مدملجان كأنهما في نقائهما
اللؤلؤ أو المرجان فيهما ساعدان لا يرى فيهما زندان شرعت فيهما كفان فيهما بنان كالفضة قمعت بالعقيان المدمجة
يحيط بهما كالقراطيس المدرجة تنتهي ذلك منها الى خصر يكاد منها لولا رحمة الله تبين في كفل يقعدها إذا ما قامت
ويوقظها إذا هي نامت يحملها فخذان مدملجان كأنهما قلبان وساقان أجردان يحمل ذلك كله قدمان لطيفان محدودتان
كحدالسنان فتبارك الله كيف صغرهما ولطفهما يطيقان حمل ما فوقهما أما ما وراء ذلك أيها الملك فإني تركت ذكره
...................................................................................................