نصبت عيناي له شركا في النوم فعز تصيده
وكفى عجبا أني قنص للسري سباني أغيده
(للسربِ)
صنم للفتنة منتصب أهواه ولا أتعبده
صاح والخمر خبى فمه سكران اللحظ فعربده
(ينضد)من مقلتيه سيفا وكأن نعاسا يغمده
فيريق دم العشاق به والويل لمن يتقلده
كلا لا ذنب لمن قتلت عيناه ولم تقتل يده
يامن جحدت عيناه دمي وعلى خديه تورده
خداك قد اعترفت بدمي فعلام عيونك تجحده
(اعترفا)؟
إنل لأعينك من قتلي وأظنك لا تتعمده
(إني لأعيذُكَ)
بالله هبِ المشتاق كرًى فلعل خيالك يسعده
ما ضرك لو داويت ضنى صبٍّ يضنيك وتبعده
لم يُبقِ هواك له رمقا فليبك عليه (يموده)
(مُعوِّدُهُ)؟
وغدًا يقضي أو بعد غدٍ هل من نظر يتزوده
يا أهل الشوق لنا شرَق بالدمع يفيض مورِّده
يهوى المشتاق لقاءكمو وصروف الدهر تبعِّده
ما أحلى الوصل وأعذبه لولا الأيام تنكده
بالبين وبالهجران فيا لفؤادي كيف تجلده