اكتب قصيدتك الأخيرة في امتداح الحاكم العربي
حتى يعلق ظلك المشؤوم فوق الروابي المترعات جمرا كالدماء
ربما يجعلك سفيرا أو أميرا ..
سائسا للخيل
لا فرق بين رايات الملوك
لكنها الطامة الكأداء ..
أنت لا تملك ظلا سواك فتصبح ساحرا ..
ترمي قصيدتك عصاً تميد تحت الظل حية رقطاء
والحاكم العربي ليس نبيا مثل موسى .
لا يملك عصا مثل عصاه ولا يدا بيضاء
ليس لديه سوى مقاصل التاريخ ...
مقابرا ومحاكما شوهاء
يمطر الغيم ماء وجيعة ..
أنت الماء..
لكنك علقم تخرس الأرض عن الإنبات ..
تختنق بحزنك مرثية أنت...
لا الحزن يغفر ولا القطيعة
إسأل من كانوا سواك ..